محلل سياسي لبناني: توجه إيران نحو الشرق هو قرار إستراتيجي وتعامل الند للند

طهران/ 15 شباط/ فبراير/إرنا- أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني "عدنان علامة"، إن التوجه نحو الشرق هو قرار إستراتيجي وهو يضمن صوتين معطلين في مجلس الأمن والتعامل معهما تعامل الند للند.

وقال عدنان في حوار خاص مع مراسل إرنا اليوم الأربعاء:  التوجه إلى الشرق هو قرار استراتيجي وهو يضمن صوتين معطلين في مجلس الأمن والتعامل معهما تعامل الند للند، وأن العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. 

وأضاف: إن الحل للعديد من المشاكل الداخلية والخارجية لدول المنطقة يكمن في محاولة الخروج للهيمنة الأمريكية والغربية.

وأشار علامة إلى زيارة الرئيس الإيراني آية الله "ابراهيم رئيسي" للصين، مضيفا: العلاقات الإيرانية الصينية ستنتقل مع زيارة رئيس الجمهورية حتما من علاقات تجارية عادية متبادلة يبلغ حجمها حوالي 25 مليار دولار في الاتجاهين إلى علاقات إستراتيجية على عدة صعد ضمن مخطط أولي يمتد لمدة 25 سنة.

وأضاف أن الوفد الإيراني الرسمي رفيع المستوى يدل على طبيعة الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها.

وصرح:  أن أمريكا حاولت بكل جهودها وفكرها الاستكباري وممارستها الإرهابية إلغاء كل من يعترض على سياستها لتفرض أحادية القطب. فإيران بقوتها العسكرية وحضورها السياسي وقوة اقتصادها وتقدمها العلمي في معظم المجالات اصبحت دولة دولية وليس إقليمية فقط. فحين يلتقي عملاقان تصبح أمريكا كالقزم بينهما. وتنكسر هيبتها أمام الدول الخليجية.

وأكد أن أمريكا استشعرت منذ مدة طويلة خطر تقارب إيران من الصين وروسيا واعتبرته بمثابة خطر وجودي عليها مع العلم بأنه يحمل الطابع التجاري والتبادل العلمي البحت فقررت الاستفراد بكل دولة على حد مع الاختلاف بالوسائل.

وأضاف أن امريكا تحاول فرض الهيمنة على العالم كله ومن يعارضها فإنها تواجهه بالعقوبات الجائرة وغير القانونية. الفرق بين الغرب والشرق  هو أن أمريكا والغرب يعتبران البلاد العربية بأنها سوق استهلاكي يبيعان لها السلع وغير مستعدين لكي يبيعا التقنية.

وقال علامة: إن زيارة الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي إلى الصين تأتي تاكيدا بأن هذا التقارب هو عامل استقرار في المنطقة والعالم لأنه عائق قوي أمام أوهام أمريكا بشأن أحادية القطب في العالم.

يذكر أن رئيس الجمهورية وصل أمس الثلاثاء إلى بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام لتعزيز التعاون بين البلدين وسط التوترات مع الغرب. وحضور الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، والاجتماع مع الإيرانيين الذين يعيشون في الصين، والتحدث مع كبار المثقفين الصينيين يأتي ضمن جدول اعمال زيارة رئيسي للصين.

انتهى**3269

تعليقك

You are replying to: .